اعلن مجلس الوزراء البريطاني عن رفضه الاعتذار عن ما يدعى " وعد بلفور " والذي كان احد الاسباب الاساسية في قيام دولة اسرائيل وما ترتب عليها من الاستيلاء على اراضي دولة فلسطين ومشكلة اللاجئين الفلسطينين والحروب المتعددة مع الدول العربية المختلفة ابتداءا بحرب عام 1948 و1956 و1967 و1973 وغيرها من الحروب في الجنوب اللبناني والاستيلاء على مزيد من الاراضي في فلسطين ولبنان وسوريا.

جاء ذلك بناء على العريضة التي وقع عليها نحو احدى عشر الف شخصا طالبت المملكة المتحدة بالاعتذار عن وعد وزير خارجيتها انذاك والذي سمح بانشاء دولة على ارض دولة اخرى وتشريد سكانها عبر الدول المختلفة.

ونشرت بعض الصحف والجرائد الى انه على العكس فأن بريطانيا تفتخر بهذا الاعلان حيث بينت الى ان هذا الوعد كان خطوة تاريخية في وقته موضحة الى ان كل ما يجب القيام به هو تشجيع محادثات السلام بين الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية.

كما اشارت الحكومة البريطانية الى نا كل ما في الامر الى ان وعد بلفور كان يجب ان يتضمن حقوق غير اليهود خاصة حقهم في تحديد المصير، كما اكدت الحكومة الى ان افضل حل للنزاع العربي الاسرائيلي الحالي هو العودة الى طاولة المفاوضات والعودة الى حدود عام 1967 واعلان قيام دولة مستقلة لفلسطين واعلان القدس الشرقية عاصمة لها والقدس الغربية عاصمة لاسرائيل والعمل على حل مشكلة اللاجئين.

كان في وقت سابق قد بدأ مركز العودة الفلسطيني في العاصمة البريطانية لندن قد دشن حملة من اجل التوقيع على عريضة تطالب حكومة المملكة المتحدة بالاعتذار عن وعد بلفور والاعتذار للشعب الفلسطيني للمعاناة التي يعيشها نتيجة تنفيذ هذا الوعد وقيام دولة اسرائيل على مدار السنين الماضية منذ اصدار هذا الوعد.